البِحار". وتوفِّي نحو سنةِ تسع مئة. انتهى كلام الزِّرِكْلي.
وذُكرَ في "جَريدة أُمِّ القُرى" عدد ٢٠٦ لسَنةِ سَبعٍ وأربعين وثلاثِ مئة وألف، بما مُلْخَّصُه: وردَ أنَّ اسمَه أحمدُ بن ماجِد النَّجدي، ووردَ فيه شِهاب الدَّين أحمد بن محمد بن عُمر بن فَضل بن الدويش بن يُوسُف بن حَسَن بن حُسَين بن عليِّ بن معلق السَّعادِي بن ركائب النَّجدي. كانَ عالمًا فاضلًا، نشأَ في بيتٍ اشتَهرَ بالعلمِ، بحيثُ كانَ والدُه وجَدُّه ممَّن برزوا في فنِّ المِلاحة نظريًّا وعمليًّا، ووضَعُوا المُؤلَّفات في هذا الفَنِّ، ولمَّا جاءَ أحمدُ فاقَ والدَه وجدَّه، وأكملَ ما سَبقاه إليه، وكانَ ينظُم الشِّعرَ، ولا يَبعُد أن يكونَ له ديوانٌ جُمِعَتْ فيه أشعارُه فضاعَ، أو أنَّه موجودٌ في مكاتب لا نعلمُ من أمرِها شيئًا، وله مُؤلَّفاتٌ كثيرةٌ، وكلُّها في المِلاحَة وما يتعلَّقُ بها، منها: "الفوائدُ في معرفةِ البَحر والقواعِد"، و"حاويةُ الاختِصار في أصول علمِ البِحار"، و"أرجوزة موضُوعُها المِلاحةُ في خَليج بَربرا وعَدَن"، و"أرجوزة في معرفةِ القِبلَة في جميعِ الأقطار"، و"أُرجُوزَة عن بَرِّ العَرب في خليج فارِسِ"، و"أرجُوزة في الاستِدلالِ ببعضِ النُّجومِ"، وأُرجُوزة سمَّاها "كنز المُعلّم"، وأُخرى في "ذكر المراسي على سَاحِلِ الهِند الغربيَّة"، وأخرى سمَّاها "الميميَّة" إلى غير ذلك مما أبلغته الجريدةُ المَذكورةُ سِتَّةَ عَشر مُصنَّفًا في هذا الفَنِّ، بينَ نظمٍ ونَثْرٍ، وبالجُملة فإنَّه مِنَ العُلماءِ الَّذين لَم نَطَّلِع على تراجمهم وتاريخهم رحمه الله.