للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بالمعروف ناهيًا عن المنكر لا تأخذه في الله لومةُ لائم، فلا يتعاظمُ رئيسًا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولا يتضاعفُ ضعيفًا أتى إليه يطلبُ فائدةً أو يستنصره، وكان له مجالسُ كثيرةٌ في التدريس، وصنَّفَ ودرَّسَ، وأفتى، وضُرِب به المثل في زمانه بالمعرفة، وكان حسنَ الخط ليس في زمانه مَنْ يكتب بالقلم مثله، وصنَّف "شرح التوحيد" لجدِّه محمد ولكنه لم يكمله، وصنَّف غيرَ ذلك نُبَذًا عديدةً أصوليَّة وفقهيَّة، ونصائح دينية، أخذ العلم عن أبيه عبد الله، والشَّيخ أحمد بن ناصر بن معمر، وأخذَ العربيةَ عن الشَّيخ حسين بنِ غنام وغيره، وأخذ عنه عددٌ كثيرٌ من أهل الدِّرْعية وغيرهم، وقتل آخر سنة ثلاثٍ وثلاثين ومئتين وألف، وذلك أنَّ الباشا لمَّا صالح أهلَ الدرعية كَثُرَ عنده الوشاة من أهل نجد على بعضهم بعضًا، فرمي عند الباشا بالزُّوْر والبُهتان، والإثم والعدوان، فأرسل إليه الباشا وتهدَّدَه، وأمر على آلات اللَّهو من الرَّباب فَجَرُّوها عندَه إرغامًا له بها، ثم أرسلَ إليه الباشا بعد ذلك، وخرجَ به إلى المقبرة، ومعه عددٌ كثيرٌ من العَسَاكر فأمرهم أن يثوروا فيه البنادقَ والقرابين، فثوّروها فيه، وجُمِعَ لحمُهُ بعدَ ذلك قطعًا. انتهى.

وذكره في "هدية العارِفين" (١) وذكر له من المصنفات كتابَ "تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد"، لجدِّه الشَّيخ محمد بن عبد الوَهَّاب، وكتاب "التوضيح عن توحيد الخلَّاق في جواب أهلِ العراق" في مجلد مطبوع وكتاب "أوثق عرى الإيمان"، وقال ابن فاخر في "تاريخه": إنَّه قُتِلَ سنة أربعٍ وثلاثين ومئتين وألف، وذكر له صاحب "معجم المؤلفين" (٢) أيضًا "تذكرة أولي الألباب في طريقة الشَّيخ محمد بن عبد الوَهَّاب".

- (ت ١٢٣٤ هـ): الشَّيخ علي العريني النجدي الحنبلي. [انظر: ٢٧٨٦].

ذكره الفاخري وقال: قُتِل سنةَ أربعٍ وثلاثين ومئتين وألف، وتقدم سَنَة ثلاثٍ.


(١) هدية العارفين: ١/ ٤٠٨.
(٢) معجم المؤلفين: ٤/ ٢٦٨.