قال أبو عُبيد: انتهى العلم إلى أربعة: ابن أبي شيبة أسردهم له، وأحمد بن حنبل أفقههم فيه، وعلي بن المديني أعلمهم به، ويحيى بن معين أكتبهم له.
وقال البخاري: ما استصغرت نفسي عند أحد إلا عنده، مات سنة أربع وثلاثين ومئتين بسرَّ من رأى.
قلت: ومولده سنة إحدى وستين ومئة بالبصرة. قال أبو حاتم الرازي: كان علمًا في الناس في معرفة الحديث والعلل، وكان أحمد لا يسميه، إنما يكنيه تبجيلًا، قال: وما سمعت أحدًا سماه قط.
قال عبد الرحمن بن مهدي: علي بن المديني أعلم الناس بحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وخاصة بحديث ابن عيينة.
وقال النسائي: كأنَّ الله خلقه لهذا الشأن.
قلت: وله تصانيف في علوم هذا الشأن منها كتاب "الأسامي والكنى" ثمانية أجزاء، وكتاب "الطبقات" عشرة أجزاء، وكتاب "من روى عن رجل ولم يره" جزء، وكتاب "العلل لإسماعيل القاضي" أربعة عشر جزءًا، "وعلل حديث ابن عيينة" ثلاثة عشر جزءًا، وكتاب "مَنْ لا يحتج بحديثه ولا يسقط" جزآن، وكتاب "الكنى" خمسة أجزاء، وكتاب "الوهم والخطأ" خمسة أجزاء، وكتاب "قبائل العرب" خمسة عشر جزءًا وكتاب "من نزل من الصحابة سائر البلدان" خمسة أجزاء، وكتاب "التاريخ" عشرة أجزاء، وكتاب "العرض على المحدث" جزآن، وكتاب "من حدَّث ثم رجع عنه" جزآن، وكتاب "يحيى وعبد الرحمن في الرجال" خمسة أجزاء، و"سؤالات يحيى بن معين" جزآن، كتاب "الثقات والمثبتين" عشرة أجزاء، كتاب "اختلاف الحديث" خمسة أجزاء، كتاب "الأسامي الشاذة" ثلاثة أجزاء، كتاب "الأشربة" ثلاثة أجزاء، كتاب "تفسير غريب الحديث" خمسة أجزاء، كتاب "الإخوة والأخوات" ثلاثة أجزاء، كتاب "من يعرف باسمه دون اسم أبيه" جزآن، كتاب "من يعرف باللقب" جزء، كتاب "العلل المتفرقة" ثلاثون جزءًا، كتاب "مذاهب المحدثين" جزآن. انتهى.