للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الحسين ابن المنادي. روى عنه: زهير بن حرب، ويعقوب، وأحمد الدورقيان، والبخاري، وأبو داود، وعبد الله بن أحمد، وغيرهم. وكان إمامًا ربانيًا حافظًا ثبتًا متقنًا. قال أبو حاتم الرازي: إذا رأيت البغدادي يبغض يحيى فاعلم أنه كذاب.

وقال يحيى بن معين: كتبنا عن الكذابين، وسجرنا بهم التنور، وأخرجنا به خبزًا نضيجًا.

وقال ابن المديني: انتهى علم الناس إلى يحيى بن معين.

وقال أحمد بن حنبل: السماع معه شفاء لما في الصدور.

وقال يحيى: كتبت بيدي هذه ست مئة ألف حديث.

وقال أحمد بن عقبة: أظن أن المحدثين كتبوا له بأيديهم ست مئة ألف وست مئة ألف.

قال يحيى: ولدت سنة ثمان وخمسين ومئة في آخرها في خلافة أبي جعفر.

وخلف له أبوه ألف ألف درهم وخمسين ألف درهم، فأنفقه يحيى على الحديث حتى لم يبق له نعل يلبسه، وخلف يحيى من الكتب مئة قمطر وأربعة عشر قمطرًا وأربع حِباب شرابية مملوءة كتبًا.

وقال يحيى: ما رأيت على رجل خطأ إلا سترته وأحببت أن أزين أمره، وما استقبلت رجلًا في وجهه بأمر يكرهه، ولكن أبين له خطأه فيما بيني وبينه.

مات بالمدينة أيام الحج قبل أن يحج وهو يريد مكة سنة ثلاث وثلاثين ومئتين، وقد بلغ سبعًا وسبعين سنة إلا أيامًا. انتهى.

وذكره ابن حجر في "التهذيب" (١) و"التقريب"، والخزرجي في "الخلاصة" (٢)، والذهبي في "تذكرة الحفاظ" (٣)، وابن العماد (٤)، وابن


(١) تهذيب التهذيب: ٤/ ٣٨٩.
(٢) خلاصة تذهيب تهذيب الكمال: ٤٢٨.
(٣) تذكرة الحفاظ: ٢/ ٤٢٩.
(٤) شذرات الذهب: ٢/ ٧٩.