للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أيوب، ومني سمع أبو خليفة، فاسمعه مني حتى يعلو إسنادُك ولا تروِ عن أبي خليفة بل عني، فخجل الجِعَابي وغلبه الطبراني.

قال ابن العميد: فوددت في مكاني أن الوزارة والرئاسة لم تكونا لي وكنت الطَّبرانيَّ، وفرِحْت مثل الفرح الذي فرِح به الطَّبراني لأجل الحديث، أو كما قال.

ولما قضى الطبراني وطره من الرَّحلة قدم أَصْبَهان في سنة تسعين ومئتين، فأقام بها سبعين سنة حتى مات بها في سنة ستين وثلاث مئة، وكان مولده بطبرية سنة ستين ومئتين. انتهى المراد منه.

وذكره ابن خلكان (١)، وقال: إن عدد شيوخه ألف شيخ.

وذكره الذهبي في "الميزان" (٢) وقال: هو الحافظ الثبت المُعَمَّر، لا يُنكر له التفرُّد في سعة ما روى، ليَّنه أبو بكر ابن مَرْدَويه لكونه غلط أو نسي، فمن ذلك أنه وهم وحدَّث بالمغازي عن أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البَرْقي، وإنما أراد عبد الرحيم أخاه، فتوهَّم أن شيخه عبد الرحيم اسمه أحمد، واستمر على هذا يروي عنه ويُسميه أحمدًا وقد مات أحمد قبل دخول الطبراني إلى مصر بعشر سنين أو أكثر، وإلى الطبراني المنتهى في كثرة الحديث وعلوه، فإنه عاش مئة سنة. انتهى المراد منه.

وله تصانيف، ذكر النابلسي وياقوت منها: "المعجم الكبير" في أسماء الصحابة، و"المعجم الأوسط" في غرائب شيوخه، يشتمل على نحو اثنين وخمسين ألف حديث، و"المعجم الصغير" في أسماء شيوخه، وله غير ما ذكراها "مسند أبي سفيان" "مسند شُعبة"، "تفسير القرآن"، "دلائل النبوة"، "حديث الشاميين"، "الطوالات في الحديث"، كتاب "الأوائل"، "عشرة النساء"، كتاب "الرمي"، كتاب


(١) وفيات الأعيان: ٢/ ٤٠٧.
(٢) ميزان الاعتدال: ٢/ ١٩٥.