للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال ابن الجوزي: سئل في مجلس وعظه وأنا أسمع، عن أخبار الصفات، فنهى عن التعرض وأمر بالتسليم.

وله شعر حسن، توفي يوم الاثنين ثاني عشر شعبان، سنة أربع وستين وخمس مئة، ودفن بمقبرة الرباط، ثم نقل إلى مقبرة الإِمام أحمد. انتهى.

وذكره ابن رجب (١)، وقال: تفقَّه على أبي الخطاب، وقد روى عنه كتابه "الهداية" وقصيدته في السُّنَّة، وغيرها.

قال صدقه بن الحسين في "تاريخه": كان شيخًا حسنًا، تفقَّه على أبي الخطاب، وكان من أصحاب أبي بكر الدِّيْنَوري، وكان يعظ ويقرئ القرآن، ويسمع الحديث، وسئل عنه موفق الدين المقدسي فقال: كان شيخًا حسنًا، من فقهاء أصحابنا ووعَّاظهم، صَحِب أبا الخطَّاب وابن عقيل، وروى عنهما، سمعنا عليه.

وقال ابن القَطِيْعي: كان ابن الدَّجَاجي قد ناظر، ووعظ، وأفتى، وصنَّف، وله فضلٌ ودين، وخاطر بغداديٌّ؛ بلغني أنه حضر بالديوان العزيز وجماعة من الفقهاء، فاستدل شخص بحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال ابن البغدادي الحنفي: هذا الحديث لا يصحُّ عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال الخصم: قد أخرجه البخاري ومسلم، فقال ابن البغدادي: قد طعن فيهما أبو حنيفة، فقال ابن الدَّجَاجي: هل كان مع أبي حنيفة ملحمة؟!

وروى عنه: ابنه أبو نصر محمد، وابن الأخضر، وابن سكينة، والشيخ موفق الدين، وابن عمار الحَرَّاني، والأَنْجب الحمَّامي، وغيرهم. انتهى المراد منه.

وقد ذكره ابن الجزري (٢) وغيره.

وله مصنفات لم يذكر ابن رجب وابن العماد منها شيئًا، ولم أجد منها غير


(١) ذيل طبقات الحنابلة: ١/ ٣٠٢ - ٣٠٣.
(٢) غاية النهاية: ١/ ٣٠٣.