للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الحُصْري، الهَمَذَاني البغدادي، أبو الفتوح، برهان الدين، الحنبلي، المقرئ، المُحَدَّث، الحافظ، الزَّاهد الأديب، نزيل مكة.

قال ابن العماد (١): ولد في شهر رمضان، سنة ست وثلاثين وخمس مئة، وقرأ القرآن بالروايات على أبي بكر ابن الزَّاغُوني، وأبي الكرم الشَّهْرُزُوْري، وابن السَّمِين، وابن الدَّجَاجي. وجماعة، وسمع الحديث الكثير من أبي الوقت، وغيره وخلق كثير، منهم: الشّيخ عبد القادر، وعُني بهذا الشأن، ثم خرج من بغداد، سنة ثمانٍ وتسعين وخمس مئة إلى مكة، واستوطنها، وأمَّ بها الحنابلة، وكان شيخًا صالحًا متعبدًا.

قال ابن الدُّبَيْثي: كان ذا معرفةٍ بهذا الشأن، ونِعْمَ الشَّيْخُ كان عبادةً وثقةً.

وقال ابن النجَّار: وهو خاتمة أصحابه، كان حافظًا حجةً، نبيلًا، جَمَّ الفضائل، كثيرَ المحفوظ، من أعلام الدين وأئمة المسلمين، حدَّث بالكثير ببغداد ومكة، وسمع منه خلقٌ كثيرٌ مِن الأئمة الحفَّاظ، منهم: ابن االدُّبَيْثي، وابن نُقْطة، وابن النَّجَّار، والضِّياء، والبِرْزالي، وابن خليل.

وقال ابن الحنبلي: مات بالمَهْجَم من أرض اليمن، في شهر ربيع الآخر سنة ثمان عشرة وست مئة، وكان خروجه إلى اليمن بأهله لقحطٍ وقع بمكة، وكان ذا عائلة، فنزح بهم إلى اليمن وتوفي بها. انتهى.

وذكره ابن الجَزَري (٢) وقال: قال الذَّهبي: جاور بمكة نحو عشرين سنة، وأمَّ بالحَطِيْم وأخذ الناس عنه، روى عنه البِرْزالي، والضَّياء المَقْدِسي، والتَّاج علي ابن القَسْطلاني، والنَّجيب مقداد بن أبي القاسم القَيْسي. وأرَّخ وفاته في المحرم سنة تسع عشرة وست مئة.

وذكره ابن رجب (٣) وأرَّخ وفاته سنة ثمان عشرة وست مئة.


(١) شذرات الذهب: ٥/ ٨٣.
(٢) غاية النهاية: ٢/ ٣٣٨.
(٣) ذيل طبقات الحنابلة: ٢/ ١٣٠.