ثم محمد بن عبد الله بن حميد النجدي العنزي المتوفى سنة خمس وتسعين ومئتين وألف.
ثم محمد بن مراد الشطي المتوفى سنة أربع عشرة وثلاث مئة وألف.
ثم عبد القادر البدراني المتوفى سنة ست وأربعين وثلاث مئة وألف.
فهؤلاء كلهم حنابلة، وكلهم قد ألَّفوا في تراجم الحنابلة خاصة.
وكذلك وجدت طبقات غير ذلك ذكرها في ذيل "كشف الظنون" ومنها: "المناهج الأحمدية في طبقات الحنبلية" وذكر أنها موجودة في دار الكتب (لاله لي)، وكذلك "الجوهر المنضَّد في طبقات متأخري أصحاب أحمد" للعلَّامة يوسف بن حسن بن أحمد الحنبلي المقدسي. وقال: هو ذيل على "طبقات الحنابلة" مرتب على الحروف.
أما مَنْ ألَّف في تراجم لا تختصُّ بالحنابلة وحدهم بل تجمعهم مع غيرهم فكثيرة: كابن العماد في "شذرات الذهب" وابن حجر في "الدرر" والسَّخَاوي في "الضوء اللامع" والمُحبِّي في "خلاصة الأثر"، وغيرهم.
وهذا أوان الشروع في المقصود، مستعينًا بالملك المعبود، مبتدئًا بترجمة الإِمام أحمد ملخِّصًا لها كما قلت سابقًا من ترجمته لأبي الفرج ابن الجوزي رحمه الله، وهي عندي بخطي في مجلدين اشتمل على مئة باب فأقول: