عن البراء -رضي الله عنه- "لمّا نزل صوم رمضان كانوا لا يقربون النساء رمضان كلّه، وكان رجال يخونون أنفسهم، فأنزل الله {عَلِم الله أنَّكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم} ". أخرجه البخاري: ٤٥٠٨. وفي رواية له (١٩١٥): "كان أصحاب محمّد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِذا كان الرجل صائماً فحضَر الإِفطار فنام قبل أن يفطر؛ لم يأكل ليلته ولا يومه حتى يمسي، وإنّ قيس بن صِرمة الأنصاري كان صائماً، فلما حضر الإِفطار أتى امرأته فقال لها: أعندك طعام؟ قالت: لا، ولكن أنطلِق فأطلُب لك، وكان يومه يعمل، فغلبته عيناه، فجاءته امرأته، فلمّا رأته قالت: خيبةً لك، فلمّا انتصف النهار غُشي عليه، فذكَر ذلك للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فنزلت هذه الآية: {أُحلَّ لكم ليلة الصيام الرفث إِلى نسائكم} ففرحوا بها فرحاً شديداً، ونزلت {وكلوا واشربوا حتى يتبيّن لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود} ". (٢) البقرة: ١٨٧. (٣) "فقه السنة" (١/ ٤٣٨) بحذف يسير.