للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١ - "اللهم (وفي لفظ: ربّ)! اغفر لي، وارحمني، [واجبرني] (١)، [وارفعني]، واهدني، [وعافني]، وارزقني" (٢)؛ وتارة يقول:

٢ - "رب! اغفر لي، رب اغفر لي" (٣). وكان يقولهما في "صلاة الليل" (٤).

١٦ - الإِقعاء بين السجدتين:

عن أبي الزبير أنّه سمع طاوُساً يقول: قُلنا لابن عباس في الإِقعاء على القدمين؟ فقال: هي السُّنة، فقُلنا له: إِنا لنراه جفاءً بالرجل، فقال ابن عباس:


(١) أي: أغْنني، من جبَر الله مصيبته: أي: ردّ عليه ما ذهب منه وعوّضه، وأصْلُه من جبْر الكسر. "النهاية".
(٢) أخرجه أبو داود والترمذي وابن ماجه والحاكم وصححه، ووافقه الذهبي.
(٣) أخرجه ابن ماجه بسند حسن، وانظر "صحيح سنن ابن ماجه" (٧٣١). وقد اختار الدعاء بهذا الإِمام أحمد.
(٤) ولا ينفي ذلك مشروعية هذه الأوراد في "الفرض"؛ لعدم وجود الفرق بينه وبين النفل، وبهذا يقول الشافعي وأحمد وإسحاق؛ يَرون أن هذا جائز في المكتوبة والتطوع؛ كما حكاه الترمذي.
وذهب إِلى مشروعية ذلك الإمام الطحاوي أيضاً في "مشكل الآثار"، والنظر الصحيح يؤيد ذلك؛ لأنّه ليس في الصلاة مكان لا يشرع فيه ذِكر، فينبغي أن يكون كذلك الأمر هاهنا، وهذا بيّن لا يخفى.

<<  <  ج: ص:  >  >>