للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٢ - زوال العقل:]

لجنون أو إِغماء أو نحوه؛ لأنَّه أبلغ من النّوم.

٣ - مسُّ الفرج بشهوة:

لحديث بُسرة بنت صفوان -رضي الله عنها- عن النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "إِذا

مسَّ أحدُكم ذكَره؛ فليتوضّأ" (١).

وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "إِذا أفضى أحدُكم بيده إِلى فرجه وليس بينهما ستر ولا حجاب؛ فليتوضّأ" (٢).

وعن طلق بن عليّ؛ قال: سُئل رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عن مسِّ الرجل ذكره بعدما

يتوضّأ؟ قال: "وهل هو إلاَّ بَضْعة (٣) منه" (٤).

وجمَع شيخ الإِسلام -رحمه الله تعالى- بين حديث بُسرة وحديث وطلق -رضي الله عنهما- بحمل الأول على المسّ بشهوة والآخر على المسّ بلا شهوة، وقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "هل هو إلاَّ بَضعة منك؟ " يُشعر بهذا؛ فحين يكون مسّ


(١) أخرجه مالك، وأحمد، "صحيح سنن أبي داود" (١٦٦)، وغيرهم. وقال الترمذي: حسن صحيح، ووافقه شيخنا في "المشكاة" (٣١٩)، وانظر "الإرواء" (١١٦).
(٢) أخرجه ابن حبَّان، والدارقطنيّ، والبيهقيّ، وِإسناد ابن حبّان جيد؛ وانظر "الصحيحة" (١٢٣٥).
(٣) أي: قطعة منه.
(٤) أخرجه أبو داود "صحيح سنن أبي داود" (١٦٧)، وغيره. وقال الترمذي: "هو أحسن شيء في هذا الباب". وقال شيخنا في "المشكاة" (٣٢٠): وسنده صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>