للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن عبد الله بن سلام أنَّه سمع رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول على المنبر في يوم الجمعة: "ما على أحدكم لو اشترى ثوبين ليوم الجمعة؛ سوى ثوب مهنته" (١).

وعن سلمان الفارسي قال: قال النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "لا يغتسل رجل يوم الجمعة ويتطهر ما استطاع من طهر، ويدهن من دهنه، أو يمس من طيب بيته، ثمَّ يخرج فلا يفرق بين اثنين، ثمَّ يصلّي ما كتب له، ثمَّ ينصت إِذا تكلّم الإِمام؛ إلاَّ غفر له ما بينه وبين الجمُعة الأخرى" (٢).

التبكير إِلى الجمعة:

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنَّ رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "من اغتسل يوم الجمعة غُسل الجنابة، ثمَّ راح فكأنما قرّب (٣) بدنة (٤)، ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرّب بقرة، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرّب كبشا أقرن، ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرّب دجاجة، ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرّب بيضة، فإِذا خرج الإِمام حضرت الملائكة يستمعون


(١) أخرجه أبو داود "صحيح سنن أبي داود" (٩٥٤)، وابن ماجه "صحيح سنن ابن ماجه" (٨٩٨) وغيرهما، وانظر "غاية المرام" (٧٦).
(٢) أخرجه البخاري: ٨٨٣، ٩١٠، وفي رواية: "وزيادة ثلاثة أيام" وانظر "صحيح الترغيب والترهيب" (٧٠٤).
(٣) أي: تصدّق بها متقرباً إِلى الله تعالى، "فتح" (٢/ ٣٦٧).
(٤) قال الحافظ في "الفتح" (٢/ ٣٦٧): "والمراد بالبدنة هنا الناقة بلا خلاف، وانظر -إِن شئت- الكتاب المشار إليه للمزيد من الفوائد".

<<  <  ج: ص:  >  >>