للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقلت لسالم: أفعل ذلك رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟ فقال سالم: وهل يتبعون بذلك إِلا سنته؟! " (١).

عن حارثة بن وهب الخُزاعي -رضي الله عنه- قال: "صلّيت خلف رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بمنى -والناس أكثر ما كانوا-؛ فصلّى بنا ركعتين في حجة الوداع.

قال أبو داود: حارثة من خزاعة ودارهم بمكة" (٢).

ويؤذن لهما أذاناً واحداً وإقامتين.

ولا يُصلّي بينهما شيئاً (٣).

ومن لم يتيسر له صلاتهما مع الإِمام؛ فليصلّهما كذلك وحده، أو مع من حوله من أمثاله (٤).

[الوقوف بعرفة:]

ثمّ ينطلق إِلى عرفة، فيقف عند الصخرات عند أسفل جبل الرحمة، إِن تيسّر له ذلك؛ وإلا فعرفة كلّها موقف.

عن جابر -رضي الله عنه- أنّ رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: " .. ووقفت هاهنا وعرفة


(١) أخرجه البخاري: ١٦٦٢.
(٢) أخرجه أبو داود "صحيح سنن أبي داود" (١٧٢٨).
(٣) قال شيخنا -رحمه الله-: "وكذلك لم ينقل عنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنه تطوع قبل الظهر وبعد العصر هنا وفي سائر أسفاره؛ ولم يثبت أنّه صلّى شيئاً من الرواتب فيها؛ إِلا سنتي الفجر والوتر".
(٤) رواه البخاري عن ابن عمر تعليقاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>