للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كلّها موقف، ووقفت هاهنا وجَمْعٌ كلها موقف" (١).

وعن يزيد بن شيبان قال: "أتانا ابن مربع الأنصاري ونحن بعرفة -في مكان يباعده عمرو عن الإِمام- فقال: أما إِني رسولُ رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِليكم، يقول لكم: قفوا على مشاعركم؛ فإِنكم على إِرثٍ من أرث أبيكم إِبراهيم" (٢).

ويقف مستقبلاً القبلة، رافعاً يديه يدعو ويُلبي.

عن أسامة بن زيد -رضي الله عنه- قال: "كنت رديف النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بعرفات، فرَفَع يديه يدعو" (٣).

وفي حديث جابر -رضي الله عنه-: "واستقبل القبلة" (٤).

ويكثر فيها من التهليل؛ فإِنّه خير الدعاء يوم عرفة؛ لقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "أفضل ما قلت أنا والنبيون عشية عرفة: لا إِله إِلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كلّ شيء قدير" (٥).


(١) أخرجه مسلم: ١٢١٨.
(٢) أخرجه أبو داود "صحيح سنن أبي داود" (١٦٨٨)، والترمذي "صحيح سنن الترمذي" (٧٠٠)، وابن ماجه "صحيح سنن ابن ماجه" (٢٤٣٨)، والنسائي "صحيح سنن النسائي" (٢٨٢٠)، وجوّد شيخنا -رحمه الله- إسناده في "المشكاة" (٢٥٩٥).
وقال شيخ الإِسلام -رحمه الله- كما في "الاختيارات" (ص ١١٨): "ولا يشرع صعود جبل الرحمة إِجماعاً".
(٣) أخرجه النسائي "صحيح سنن النسائي" (٢٨١٧).
(٤) أخرجه مسلم: ١٢١٨.
(٥) حديث حسن أو صحيح، له طرق خرّجها شيخنا -رحمه الله- في "الصحيحة" (١٥٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>