للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عدم تخطّي الرقاب:

عن عبد الله بن بُسر قال: "جاء رجل يتخطى رقاب النّاس يوم الجمعة والنّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يخطب، فقال النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: اجلس فقد آذيت وآنيت (١) " (٢).

[تخطي الرقاب لحاجة:]

عن عقبة بن الحارث قال: "صلّيت وراء النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بالمدينة العصر، فسلّم ثمَّ قام مسرعاً، فتخطى رقاب الناس إِلى بعض حُجَر نسائه، ففزع الناس من سرعته، فخرج عليهم، فرأى أنّهم عجبوا من سرعته فقال: ذكرت شيئاً من تبْرٍ (٣) عندنا، فكرهت أن يحبسني فأُمرت بقِسمته" (٤).

مشروعية التنفّل قبلها:

١ - عن نافع قال: كان ابن عمر يطيل الصلاة قبل الجمعة، ويصلّي بعدها ركعتين في بيته، ويُحدّث أنّ رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كان يفعل ذلك" (٥).

٢ - وعن أبي هريرة عن النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "من اغتسل ثمَّ أتى الجمعة فصلّى ما قُدِّرَ له ثمَّ أنصت حتى يفرغ من خطبته، ثمَّ يصلّيَ معه غُفر له ما بينه وبين


(١) آنيت: أي: آذيت بتخطّي الرقاب وأخّرت المجيء وأبطأت. "مجمع".
(٢) أخرجه أحمد وأبو داود "صحيح سنن أبي داود" (٩٨٩) وغيرهما، وانظر "صحيح الترغيب والترهيب" (٧١٣).
(٣) ما كان من الذهب غير مضروب. قاله الكرماني (٥/ ١٩٨).
(٤) أخرجه البخاري: ٨٥١
(٥) أخرجه أبو داود "صحيح سنن أبي داود" (٩٩٨)، وانظر "تمام المنّة" (٣٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>