للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أُبغوني (١) الضعفاء، فإنما تُرزَقون وتُنصَرون بضُعفائكم" (٢).

وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "رُبَّ أَشْعَثَ (٣) مَدْفُوعٍ بِالْأَبْوَابِ لَوْ أقْسَمَ عَلَى الله لأبَرَّهُ" (٤).

وقال الإمام البخاري -رحمه الله-: (باب من استعَان بالضعفاء والصالحين في الحرب) (٥). ثم قال: وقال ابن عباس: "أخبرني أبو سفيان قال لي قيصر: سألتك أشرافُ الناس اتَّبعوه أم ضعفاؤُهم؟ فزعمْتَ ضعفاءَهم، وهم أتباع الرُّسل" (٦).

جواز تخلّفِ الإمام عن السرية لمصلحة (٧)

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "انتدَب الله لمن خرَج في سبيله، لا يُخْرجه إلاَّ إيمان بي وتصديق برُسُلي، أن أُرجِعه بما نال من أجرٍ


(١) بوصل الهمزة وقطعها، وانظر -للمزيد من الفائدة إن شئت- "النّهاية" و"فيض القدير" (١/ ٨٢).
(٢) أخرجه أبو داود "صحيح سنن أبي داود" (٢٢٦٠)، والترمذي "صحيح سنن الترمذي" (١٣٩٢)، والنسائي "صحيح سنن النسائي" (٢٩٧٩)، وانظر "الصحيحة" (٧٧٩).
(٣) الأشعث: المُلبّد الشعر المُغبَرّ غير مدهون ولا مُرجَّل. انظر "شرح النّووي".
(٤) أخرجه مسلم: ٢٦٢٢.
(٥) انظر "صحيح البخاري" (كتاب الجهاد) (باب - ٧٦).
(٦) رواه البخاري معلقاً مجزوماً به في المصدر المشار إليه آنفاً، ووصله في (بدء الوحي) برقم (٦)، وأخرجه مسلم: ١٧٧٣.
(٧) في "صحيح ابن حبان" "ذكْرِ الأخبار عن جواز تخلُّف الإمام عن السرية إذا خَرَجَت في سبيل الله -جلّ وعلا-".

<<  <  ج: ص:  >  >>