للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: "سألت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عن الجَدْر (١): أمِن البيت هو؟ قال: نعم. قلت: فَلِمَ لَمْ يدخلوه في البيت؟ قال: إِنّ قومك قصُرت بهم النفقة. قلت: فما شأنُ بابه مرتفعاً؟ قال: فعل ذلك قومك لِيدخِلُوا من شاؤوا ويمنعوا من شاؤوا، ولولا أنّ قومك حديثٌ عهدُهم في الجاهلية، فأخاف أن تنكر قلوبهم؛ لنظرت أن أدخل الجدار في البيت، وأن ألصق بابه بالأرض" (٢).

وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: "قلت: يا رسول الله! ألا أدخل البيت؟! قال: ادخلي الحِجر؛ فإِنه من البيت" (٣).

[٦ - الموالاة:]

لأنّ رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - طاف كذلك، وقد قال: "لتأخذوا مناسككم" (٤).

وجاء في "صحيح البخاري" (٥): (باب إِذا وقف في الطواف)، قال عطاء فيمن يطوف فتقام الصلاة، أو يدفع عن مكانه: "إِذا سلّم يرجع إِلى حيث قُطع عليه، فيبني (٦).


(١) يريد الحِجر؛ لما فيه من أصول حائط البيت. "النهاية".
(٢) أخرجه البخاري: ١٥٨٤، ومسلم: ١٣٣٣.
(٣) أخرجه النسائي "صحيح سنن النسائي" (٢٧٢٥)، وانظر "الإِرواء" (٤/ ٣٠٧).
(٤) أخرجه مسلم: ١٢٩٧.
(٥) انظر "كتاب الحج" (باب - ٦٨).
(٦) وصله عبد الرزاق بسند صحيح عنه نحوه. "مختصر البخاري" (١/ ٣٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>