للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المكان المرتفع).

[٨ - أن يرفع صوته بالأذان.]

عن أبي سعيد الخُدري -رضي الله عنه-: أنَّه قال لعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصة الأنصاري: "إِنّي أراك تحبّ الغنم والبادية، فإِذا كنتَ في غنمك -أو باديتك- فأذَّنت بالصلاة فارفع صوتك بالنّداء؛ فإِنَّه لا يسمع مدى صوت المؤذّن جنٌّ ولا إِنسٌ ولا شيء؛ إلاَّ شهد له يوم القيامة، قال أبو سعيد: سمعْته من رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -" (١).

٩ - أن يتمهّل في الأذان ويترسّل (٢).

جاء في "المغني" (١/ ٤١٨): "ويترسّل في الأذان ويحدر الإِقامة" (٣).

أذان الأعمى إِذا كان له من يُخبره (٤)

عن عمر -رضي الله عنه- أنَّ رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "إِنَّ بلالاً يؤذّن بليل؛ فكلوا واشربوا حتى يُنادي ابن أمّ مكتوم، ثمَّ قال: وكان رجلاً أعمى لا يُنادي حتى يقال له: أصبحتَ أصبحتَ" (٥).

وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: كان ابن أمّ مكتوم يؤذّن لرسول الله


(١) أخرجه البخاري: ٦٠٩، وغيره، وأشرْت إِليه في "فضل الأذان".
(٢) وهو التمهّل والتأنّي.
(٣) وقد رُوي في ذلك حديث: "إِذا أذّنتَ فترسَّل، وإذا أقمت فاحدُر"، ولا يثبت، وانظر تفصيله في "الإِرواء" (٢٢٨).
(٤) هذا العنوان من "صحيح البخاري".
(٥) أخرجه البخاري: ٦١٧

<<  <  ج: ص:  >  >>