للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فوائد متعلّقة بالمسجد النبوي الشريف:

١ - لا يجوز شدّ الرّحال إِلى قبر النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؛ للحديث المتقدّم: "لا تشدّ الرحال إلاَّ إِلى ثلاثة مساجد ... ".

٢ - لا يجوز التقبيل أو التمسح بالقبر الشريف.

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "لا تجعلوا بيوتكم قبوراً، ولا تجعلوا قبري عيداً (١)، وصلّوا عليّ؛ فإِن صلاتكم تبلغني حيث كنتم" (٢).

٣ - إِذا بلغ المرء قبر النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وصاحبيه -رضي الله عنهما-، قال: "السلام عليك يا رسول الله! ورحمة الله وبركاته، السلام عليك يا أبا بكر! السلام عليك يا عمر! كما كان ابن عمر يفعل، فإِن زاد شيئاً يسيراً مما يُلْهَمُهُ ولا يلتزمه؛ فلا بأس -إِن شاء الله تعالى-" (٣).

فضل ما بين القبر والمنبر (٤):

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "ما بين بيتي ومنبري


(١) قال ابن القيم -رحمه الله-: " .. نهي لهم أن يجعلوه مجمعاً، كالأعياد التي يقصد الناس الاجتماع إِليها للصلاة، بل يزار قبره -صلوات الله وسلامه عليه- كما كان يزوره الصحابة -رضوان الله عليهم- على الوجه الذي يرضيه ويحبه، -صلوات الله وسلامه عليه-". "عون" (٦/ ٢٣).
(٢) أخرجه أبو داود "صحيح سنن أبي داود" (١٧٩٦)، وأحمد، وانظر "المشكاة" (٩٢٦)، و"تحذير الساجد" (ص ٩٦).
(٣) انظر "مناسك الحج والعمرة" (ص ٥٨).
(٤) هذا العنوان من "صحيح البخاري".

<<  <  ج: ص:  >  >>