للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعنه -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "من يُرِدِ الله به خيراً يُصِبْ (١) منه" (٢).

وعن عائشة -رضي الله عنها- عن النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "إِذا اشتكى المؤمن؛ أخلصَه الله (٣) كما يخلص الكِيرُ (٤) خَبَث الحديد (٥) " (٦).

[شكوى المريض:]

يجوز للمريض أن يشكو للطبيب والصديق ما يجده من الألم والمرض؛ ما


(١) قال النووي -رحمه الله- في "رياض الصالحين" (ص ٦٤): "ضبطوا "يُصَِب": بفتح الصاد وكسْرها.
وقال في "الفتح" (١٠/ ١٠٨): " .. "يُصِب منه"؛ كذا للأكثر بكسر الصاد، والفاعل: الله، قال أبو عبيد الهَرَوي: "معناه يبتليه بالمصائب لِيُثِيبَه عليها ... "، وانظره للمزيد من الفوائد -إِن شئت-.
(٢) أخرجه البخاري: ٥٦٤٥.
(٣) أي: من الذنوب.
(٤) جهاز من جلد أو نحوه؛ يستخدمه الحدّاد وغيره؛ للنّفْخ في النار وإشعالها. "الوسيط".
(٥) خَبَث الحديد: ما تلقيه النار من وسخ الفضّة والنحاس وغيرهما؛ إِذا أُذيبا. "النهاية". وانظر للمزيد من شرحه -إِن شئت- كتابي "شرح صحيح الأدب المفرد" (٢/ ١١٥).
(٦) أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" "صحيح الأدب المفرد" (٣٨٢)، وانظر "الصحيحة" (١٢٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>