للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شوال، وبنى بي في شوال. فأيُّ نساء رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كان أحظى عنده منّي؟

قال: وكانت عائشة تستحب أن تُدخل نساءها في شوال" (١).

موعظةُ الرّجلِ ابْنَتَهُ لِحَالِ زَوَاجها (٢):

فيه حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- الطويل وفيه: " ... فنزلتُ فدخلت [أي: عمر -رضي الله عنه-] على حفصة، فقلت لها. أي حفصةُ! أتغاضِب إِحداكنّ النّبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - اليوم حتى الليل؟ قالت: نعم، فقلت: قد خبتِ وخسرتِ، أفتأمنين أن يغضب الله لغضب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - "؛ فَتَهْلَكِي؟ لا تستكثري النَّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، ولا تراجعيه في شيء، ولا تهجريه، وسليني ما بدا لكِ، ولا يغرنّك أن كانت جارتك أَوْضَأَ منك، وأحبَّ إِلى النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -يريد عائشهّ-" (٣).

ذهاب النّساء والصبيان إِلى العُرس (٤):

عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: "أبصر النّبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نساءً وصبياناً مُقبلين من عُرس، فقام مُمْتنّاً (٥)، فقال: اللهمّ أنتم من أحبّ النّاس إِليّ" (٦).


(١) أخرجه مسلم: ١٤٢٣.
(٢) هذا العنوان من "صحيح البخاري" (كتاب النكاح) "باب - ٨٣".
(٣) أخرجه البخاري: ٥١٩١، ومسلم: ١٤٧٩.
(٤) هذا العنوان من "صحيح البخاري" (كتاب النكاح) "باب - ٧٥".
(٥) أي: قام قياماً قويّاً، مأخوذ من المُنّة -بضمّ الميم- وهي القوّة؛ أي: قام إِليهم مسرعاً مشتداً في ذلك، فرحاً بهم. "فتح".
(٦) أخرجه البخاري: ٥١٨٠، ومسلم: ٢٥٠٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>