للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصالحين، أشهد أن لا إِله إلاَّ الله، وأشهد أن محمّداً عبده ورسوله، إِلى آخر التشهّد".

وكلمة إِلى آخر التشهّد؛ توضّح أنَّ الصلاة على النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - منه، لأنّه ذكَر التحيات كاملة، فلم يبق إلاَّ الصلاة على النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؛ وبالله التوفيق.

٢١ - القيام إِلى الركعة الثالثة ثمَّ الرابعة (١)

ويراعى فيه ما يأتي:

التكبير عند النهوض فقد "كان - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ينهض إِلى الركعة الثالثة مكبّراً" (٢).

والسّنّة أن يكبّر وهو جالس. و"كان - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يرفع يديه" مع هذا التكبير أحياناً (٣). "تمَّ يقوم معتمداً على الأرض" (٤).

و"كان يعجن -يعتمد على يديه- إِذا قام" (٥).


= والبيهقي من طرق متعددة إِلى أبي نعيم شيخ البخاري فيه بلفظ: "فلما قبض قلنا السلام على النّبيّ" بحذف لفظ يعني، وقد وجدت له متابعاً قوياً: قال عبد الرزاق: "أخبرنا ابن جريج أخبرني عطاء أن الصحابة كانوا يقولون والنّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حي: السلام عليك أيها النّبيّ، فلما مات قالوا: السلام على النّبيّ، وهذا إِسناد صحيح. انتهى. وانظر ما قاله شيخنا -حفظه الله- في "صفة الصلاة" (ص ١٦٢).
(١) ملتقطاً من "صفة الصلاة" (ص ١٧٧) و"تلخيصها" (ص٣٠ - ٣١).
(٢) أخرجه البخاري: ٨٢٥، ومسلم: ٣٩٣ نحوه.
(٣) أخرجه البخاري: ٧٣٩ نحوه، وأبو داود.
(٤) أخرجه البخاري: ٨٢٤، وأبو داود.
(٥) أخرجه الحربي في "غريب الحديث" ومعناه عند البخاري وأبي داود.

<<  <  ج: ص:  >  >>