للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منها؟ ". قال: بلى. قال: "فإِنَّ أمّتي يومئذٍ غُرّ (١) من السجود، محجَّلون من الوضوء" (٢).

١٥ - الرفع من السجود وهو ركن والطمأنينة فيه (٣) -وهما رُكنان-:

فقد أمَر - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بذلك المسيء صلاته فقال: "لا تتمّ صلاةٌ لأحدٍ من الناس حتى ... يسجد، حتى تطمئنّ مفاصله، ثمَّ يقول: "الله أكبر" ويرفع رأسه حتى يستوي قاعداً" (٤).

و"كان - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يطمئنّ حتى يرجع كلّ عظم إِلى موضعه" (٥).

"كان يرفع يديه مع هذا التكبير" أحياناً (٦).


(١) تقدّمت في أول (باب الوضوء).
(٢) أخرجه أحمد بسند صحيح، والترمذي بعضه وصححه، وهو مخرج في "الصحيحة"، وانظر "صفة الصلاة" (ص ١٤٩).
(٣) انظر "صفة الصلاة" (ص ١٥١).
(٤) أخرجه أبو داود والحاكم وصحّحه ووافقه الذهبي.
(٥) أخرجه أبو داود والبيهقي بسند صحيح.
(٦) أخرجه أحمد وأبو داود بسند صحيح، وبالرفع هاهنا، وعند كل تكبيرة قال أحمد، ففي "البدائع" لابن القيّم (٤/ ٨٩): "ونقل عنه الأثرم وقد سُئل عن رفع اليدين؟ فقال: في كل خفْض ورفْع، قال الأثرم: رأيت أبا عبد الله يرفع يديه في الصلاة في كل خفْض ورفْع".
وبه قال ابن المنذر وأبو علي من الشافعية، وهو قول عن مالك والشافعي؛ كما في "طرح التثريب"، وصحّ الرفع هنا عن أنس وابن عمرَ ونافع وطاووس، والحسن البصرى وابن سيرين، وأيوب السختياني؛ كما في "مصنف ابن أبي شيبة" (١/ ١٠٦) بأسانيد =

<<  <  ج: ص:  >  >>