للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنهم قد طيَّبوا وأذِنوا" (١).

وعن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: "أعطَى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عمرَ ابن الخطاب جارية من سَبْيِ هوازن، فوهَبَها لي فبعثْتُ بها إلى أخوالي من بني جمح ليُصلحوا لي منها، حتى أطوف بالبيت، ثمّ آتيَهم وأنا أريد أن أصيبَها إذا رجعْت إليها.

قال: فخرجْت مِن المسجد حين فرغْتُ فإذا النّاس يشتدّون، فقُلت: ما شأنكم؟ قالوا: ردَّ علينا رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أبناءنا ونساءنا، قال: قلت: تلك صاحبتكم في بني جمح، فاذهبوا فخذوها، فذهبوا فأخَذوها" (٢).

إذا غنم المشركون مال المسلم ثمّ وجده المسلم (٣)

إذا غنم المشركون مال المسلم، أو وجد المسلم ماله عند الأعداء، فإنّه يُرَدُّ على صاحبه، ولا يُضاف إلى الغنائم ولا يُخمّس.

عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: "ذهَب (٤) فرسٌ له فأخذَه العدوّ، فظَهر عليه المسلمون، فرُدَّ عليه في زمن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وأَبَقَ (٥) عبدٌ له، فَلَحِقَ بالروم، فظَهر عليه المسلمون، فردَّه عليه خالد بن الوليد بعد النبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -" (٦).


(١) أخرجه البخاري: (٢٣٠٧، ٢٣٠٨، ٢٥٣٩، ٢٥٤٠).
(٢) أخرجه أحمد، وحسّنه شيخنا -رحمه الله- في "الإرواء" (٥/ ٣٧).
(٣) هذا العنوان من "صحيح البخاري" (كتاب الجهاد والسير) (باب - ١٨٧).
(٤) أي: نَفَر وشرَد إلى الكُفّار "عون المعبود" (٧/ ٢١٢).
(٥) أي: هَرَب.
(٦) أخرجه البخاري: ٣٠٦٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>