للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[السعي بين الميلين:]

يسنّ المشي بين الصفا والمروة؛ إِلا ما كان بين الميلين؛ فإِنّه يشتد سعيه.

عن جابر -رضي الله عنه-: " .. حتى إِذا انصبّت (١) قدماه في بطن الوادي سعى، حتى إِذا صَعِدتا (٢) مشى" (٣).

عن أم ولد شيبة -رضي الله عنها- قالت: "رأيت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يسعى بين الصفا والمروة وهو يقول: لا يُقطع الأبطح (٤) إِلا شدّاً" (٥).

الرُّقِيُّ على الصفا والمروة والدعاء عليهما مع استقبال البيت:

عن جابر -رضي الله عنه- في حديثه الطويل: "أنّ رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لمّا دنا من الصفا قرأ: {إِنّ الصفا والمروة من شعائر الله}، أَبَدأُ بما بدأ الله به، فبدأ بالصّفا فرقي عليه، حتّى رأى البيت فاستقبل القبلة، فوحد الله وكبّره وقال: لا إِله إِلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كلّ شيء قدير، لا إِله إِلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، ثمّ دعا بين


(١) أي: انحدرت في المسعى. "النهاية".
(٢) أي: ارتفعت قدماه عن بطن الوادي. "شرح النووي".
(٣) أخرجه مسلم: ١٢١٨.
(٤) الأبطح: المكان المتّسِع يمرّ به السيل فيترك فيه الرمل والحصى الصغار". "الوسيط".
(٥) أخرجه ابن ماجه "صحيح سنن ابن ماجه" (٢٤١٩)، والنسائي "صحيح سنن النسائي" (٢٧٨٩) وغيرهما، وانظر "الصحيحة" (٢٤٣٧) وتقدّم دون ذِكر المناسبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>