للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خطبته فأتمّ آخرها" (١).

حُرمة الكلام أثناء الخطبة:

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنَّ رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "إِذا قلت لصاحبك يوم الجمعة أنصِت والإِمام يخطب فقد لغوت" (٢).

عن عبد الله بن عمرو عن النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "يحضر الجمعة ثلاثة نفر: رجل حضَرها يلغو وهو حظّه منها، ورجل حضَرها يدعو فهو رجل دعا الله عزّ وجلّ، إِنْ شاء أعطاه وإِنْ شاء منَعه، ورجل حضَرها بإِنصات وسكوت، ولم يتخطّ رقبة مسلم، ولم يؤذ أحداً، فهي كفّارة إِلى الجمعة التي تليها وزيادة ثلاثة أيام، وذلك بأنّ الله عزّ وجلّ يقول: {من جاء بالحسنة فله عشرُ أمثالها} (٣) " (٤).

وعن أبي ذر أنه قال: "دخلتُ المسجد يوم الجمعة والنّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يخطب، فجلست قريباً من أُبيِّ بن كعب، فقرأ النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سورة (براءة)، فقلت لأُبيٍّ: متى نزلت هذه السورة؟ قال: فتجهّمني (٥)، ولم يكلّمني، ثمَّ مكثتُ ساعةً،


(١) أخرجه مسلم: ٨٧٦
(٢) أخرجه البخاري: ٩٣٤، ومسلم: ٨٥١
(٣) الأنعام: ١٦٠
(٤) أخرجه أبو داود "صحيح سنن أبي داود" (٩٨٤)، وابن خزيمة في "صحيحه"، وانظر "صحيح الترغيب والترهيب" (٧٢٢).
(٥) أي: قطب وجهه وعبس، ونظر إِليَّ نظر المغضب المنكر، قاله المنذري في "الترغيب والترهيب".

<<  <  ج: ص:  >  >>