للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غُنيمة (١) في رأس شعَفَة (٢) من هذه الشَّعَف، أو بطن وادٍ من هذه الأودية، يُقيم الصلاة، ويؤتي الزكاة، ويعبُد ربّه، حتى يأتيه اليقين، ليس من النّاس إلاّ في خير" (٣).

ذِكر التسويةِ بين طالب العلم ومعلِّمهِ وبين المجاهدِ في سبيل الله (٤)

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "مَن جاء مسجدي هذا، لم يأتِهِ إلاَّ لخير يتعلَّمُه، أو يُعلِّمه؛ فهو بمنزلة المجاهدين في سبيل الله، ومَن جاء لغير ذلك، فهو بمنزلة الرجل ينظُر إلى متاع غيرِه" (٥).

[أي القتل أشرف]

عن عبد الله بن حبشي الخثعمي -رضي الله عنه- " أنّ النبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سُئل: أي القتل أشرف؟ قال: من أُهريق دمه وعُقِر جواده" (٦).

مقام الرجل في سبيل الله أفضل من صلاته في بيته سبعين عاماً

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: "مرّ رجلٌ مِن أصحاب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -


(١) الغُنيمة: تصغير الغَنم، أي قطعة منها. "شرح النّووي".
(٢) شَعَفَةُ كلّ شيء أعلاه، يريد به رأس جبلٍ من الجبال، "النّهاية".
(٣) أخرجه مسلم: ١٩٨٩.
(٤) هذا العنوان من "صحيح ابن حبان"، انظر "التعليقات الحِسان" (١/ ٢٠٣).
(٥) أخرجه ابن ماجه والبيهقي وغيرهما، وانظر "صحيح الترغيب والترهيب" (٨٧)، و"التعليقات الحِسان" (٨٧).
(٦) أخرجه أبو داود "صحيح سنن أبي داود" (١٢٨٦)، وابن ماجه بلفظ: أي الجهاد أفضل، "صحيح سنن ابن ماجه" (٢٢٥٣)، والنسائي "صحيح سنن النسائي" (٢٣٦٦)، وصححه شيخنا -رحمه الله- في "صحيح الترغيب والترهيب" (١٣١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>