للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ماذا يقول إِذا قَفَلَ من سفر الحج وغيره (١)؟

عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: "كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِذا قَفَلَ (٢) من الجيوش أو السّرايا أو الحج أو العمرة، إِذا أوفى (٣) على ثنيّة (٤) أو فدفد (٥)؛ كبر ثلاثاً، ثمّ قال: لا إِله إِلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، آيبون، تائبون، عابدون، ساجدون، لربّنا حامدون، صدق الله وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده (٦) " (٧).

حَجّة رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - برواية جابر -رضي الله عنه- (٨)

قال جابر -رضي الله عنه-:


(١) هذا العنوان من "صحيح مسلم" (كتاب الحج) (باب - ٧٦).
(٢) أي: رجع.
(٣) أوفى: ارتفع وعلا.
(٤) الثنية في الجبل؛ كالعقبة فيه. وقيل: هو الطريق العالي فيه. وقيل: أعلى المسيل في رأسه. "النهاية".
(٥) الفدفد: هو الموضع الذي فيه غلظ وارتفاع. وقيل: هو الفلاة التي لا شيء فيها. وقيل: غليظ الأرض ذات الحصى. وقيل: الجَلَدُ من الأرض في ارتفاع، وجمعه فدافد.
(٦) المراد: الأحزاب الذين اجتمعوا يوم الخندق وتحزبوا على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فأرسل الله عليهم ريحاً وجنوداً لم يروها. "شرح النووي".
(٧) أخرجه البخاري: ١٧٩٧، ومسلم: ١٣٤٤.
(٨) عن كتاب "حجة النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - " لشيخنا -رحمه الله- بتصرُّف.

<<  <  ج: ص:  >  >>