للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الترهيب من أن يموت الإنسان ولم يغزُ (١)

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: "قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - من مات ولم يَغزُ، ولم يُحدِّث به نفسه، مات على شعبة من نفاق" (٢).

وعن أبي أمامة -رضي الله عنه- عن النبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "من لم يغزُ أو يُجهِّز غازياً، أو يخلِف غازياً في أهله بخير، أصابه الله تعالى بقارعةٍ قبل يوم القيامة" (٣).

وعن أبي بكر -رضي الله عنه- قال: "قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ما ترَك قومٌ الجهاد؛ إلّا عمّهُم الله بالعذاب" (٤).

وعن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "إذا تبايعتم بالعينة (٥)، وأخذتم أذناب البقر (٦)، ورضيتم بالزّرع، وتركتم الجهاد؛ سلّط الله


(١) هذا العنوان من كتاب "الترغيب والترهيب" للمنذري -رحمه الله-.
(٢) أخرجه مسلم: ١٩١٠.
(٣) أخرجه أبو داود وغيره، وحسنه شيخنا -رحمه الله- في "صحيح الترغيب والترهيب" (١٣٩).
(٤) أخرجه الطبراني في "الأوسط" بإسناد حسن، وانظر "صحيح الترغيب والترهيب" (١٣٩٢)، و"الصحيحة" (٢٦٦٣).
(٥) العِينَة: هو أن يبيع مِن رجُلٍ سلعة بثمنٍ معلوم؛ إلى أجلٍ مسمَّى، ثم يشترِيها منه بأقلَّ من الثمن الذي باعها به ... وسُمِّيت عِينَة لحصول النقد لصاحب العينة؛ لأنَّ العين هو المال الحاضر من النقد، والمشتري إنّما يشتريها ليبيعها بعينٍ حاضرة؛ تَصِلُ إليه معجّلة. "النّهاية". وتقدّم.
(٦) كناية عن الاشتغال عن الجهاد بالحرث. "فيض القدير".

<<  <  ج: ص:  >  >>