للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عُريان (١). ولأنها عبادة متعلقة بالبيت؛ فكانت الطهارة والستارة فيها شرطاً كالصلاة. وعكس ذلك الوقوف".

٢ - سَتْر العورة:

قال الله تعالى: {يا بني آدم خذوا زينتكم عند كلّ مسجد} (٢).

عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: كانت المرأة تطوف بالبيت وهي عُريانة، فتقول: من يُعيرُني تِطوافاً (٣) تجعله على فَرْجها، وتقول:

اليومَ يبدو بعضُهُ أوكلُّهُ ... فما بدا منه فلا أحِلُّهُ

فنزلت هذه الآية: {خذوا زينتكم عند كل مسجد}.

ولحديث أبي بكر -رضي الله عنه- المتقدّم؛ وفيه: "ولا يطوف بالبيت عُريان".

[٣ - أن يكون سبعة أشواط كاملة:]

ويجب أن يطوف الطائف سبعة أشواط كاملة؛ فإِنْ ترَك شيئاً من السبع -ولو قليلاً- لم يُجزئه.

عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: "قَدِم النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مكة، فطاف وسعى بين الصفا والمروة، ولم يقرَب الكعبة بعد طوافه بها، حتى رجع من عرفة" (٤).


(١) أخرجه البخاري: ١٦٢٢، ومسلم: ١٣٤٧.
(٢) الأعراف: ٣١.
(٣) جاء في "النهاية": "هذا على حذف المضاف؛ أي: ذا تَطْواف. ورواه بعضهم بكسر التاء [تِطوافاً]، وقال: هو الثوب الذي يُطافُ به".
(٤) أخرجه البخاري: ١٦٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>