للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخبرك، نجده الرَّجم، ولكنّه كثر في أشرافنا، فكنَّا إِذا أخذنا الشّريف تركناه، وإِذا أخذنا الضّعيف أقمنا عليه الحدّ.

قلنا: تعالوا فلنجتمع على شيء نقيمه على الشّريف والوضيع، فجعلنا التّحميم والجلد مكان الرّجم، فقال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: اللهمّ إِني أوّل من أحيا أمرك إِذ أماتوه، فأَمَر به فرُجم فأنزل الله -عزّ وجلّ-: {يا أيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر} إِلى قوله: {إِن أُوتيتم هذا فخذوه} (١).

يقول: ائتوا محمّداً - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فإنْ أمرَكم بالتحميم والجلد فخذوه، وإِنْ أفتاكم بالرّجم فاحذروا، فأنزل الله -تعالى-: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} (٢)، {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون} (٣)، {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون} (٤) في الكفّار كُلّها" (٥).

بمَ يثبت حدّ الزنى؟

يثبت الحدّ بما يأتي:

١ - بالاعتراف:

فعن أبي هريرة وزيد بن خالد -رضي الله عنهما- أنّ رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:


(١) المائدة: ٤١.
(٢) المائدة: ٤٤.
(٣) المائدة: ٤٥.
(٤) المائدة: ٤٧.
(٥) أخرجه مسلم (١٧٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>