للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقال: يا رسول الله أرأيتَ إِن شهدتُ أن لا إِله إلاَّ الله، وأنك رسول الله " وصلّيتُ الصلوات الخمس، وأدَّيتُ الزكاة، وصمتُ رمضان وقمتُه، فممّن أنا قال: من الصدِّيقين والشهداء" (١).

مشروعية الجماعة فيه (٢)

وتشرع الجماعة في قيام رمضان، بل هي أفضل من الانفراد؛ لإِقامة النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لها بنفسه، وبيانه لفضلها بقوله؛ كما في حديث أبي ذَرٍّ -رضي الله عنه- قال: "صمنا مع رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رمضان، فلم يَقُمْ بنا شيئاً من الشهر، حتى بقي سَبْعٌ، فقام بنا حتى ذهب ثُلُثُ الليل، فلمّا كانت السادسةُ لم يَقُم بنا، فلمّا كانت الخامسة قام بنا حتى ذهب شطرُ الليل، فقلتُ: يا رسول الله! لو نفَّلتنا قيام هذه الليلة، فقال: إِنّ الرجل إِذا صلّى مع الإِمام حتى ينصرف حُسب له قيام ليلة".

فلمّا كانت الرابعة لم يقم، فلمّا كانت الثالثة جمَع أهله ونساءه والناس، فقام بنا حتى خشينا أن يفوتنا الفلاح. قال: قلت: ما الفلاح؟ قال: السّحور، ثمَّ لم يقم بنا بقيّة الشهر" (٣).


(١) أخرجه البزار وابن خزيمة وابن حبان في "صحيحيهما" واللفظ لابن حبان وانظر "صحيح الترغيب والترهيب" (٩٨٩).
(٢) من هنا ولأوّل (لم يصل التراويح أكثر من إِحدى عشرة ركعة) عن "قيام رمضان" بتصرّف.
(٣) أخرجه أصحاب السنن وغيرهم، وهو مخرج في "صلاة التراويح" (ص ١٦ - ١٧)، و"الإِرواء" (٤٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>