للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تجاوز الله -تعالى- عن العبد ما حدّث به نفسه ما لم يعمل به أو يتكلم:

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "إِن الله تجاوز عن أمّتي ما حدّثت به أنفسها، ما لم تعمل أو تتكلم" (١).

وعنه -رضي الله عنه- قال: "جاء ناس من أصحاب النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فسألوه: إِنّا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به، قال: وقد وجدتموه؟ قالوا: نعم. قال: ذاك صريح الإِيمان" (٢).

وعنه -رضي الله عنه- أيضاً قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "لا يزال النّاس يتساءلون حتى يقال: هذا، خَلَقَ الله الخلق، فمن خلق الله؟ فمن وجَد من ذلك شيئاً فليقل: آمنت بالله" (٣).

أحكام المرتدّ والمرتدّة واستتابتهم:

قال الإِمام البخاري -رحمه الله-: حُكم المرتد والمرتدة واستتابتهم (٤).

قال الله -تعالى-: {إِن الذين كفروا بعد إِيمانهم ثم ازدادوا كفراً لن تُقبل توبتهم وأولئك هم الضالون} (٥).


(١) أخرجه البخاري (٥٢٦٩)، ومسلم (١٢٧).
(٢) أخرجه مسلم (١٣٢).
(٣) أخرجه مسلم (١٣٤).
(٤) هذا العنوان من "صحيح البخاري" (كتاب استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم) (باب-٢).
(٥) آل عمران: ٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>