للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي رواية بلفظ: "فقال: فهل بعَثتم معها جارية تضرب بالدفّ وتُغنّي؟ قلت: تقول ماذا؟ قال: تقول:

أتيناكم أتيناكمْ ... فحيّونا نحيّيكمْ

ولولا الذهب الأحمـ ... ـر ما حلّت بواديكمْ

ولولا الحنطة السمرا ... ء ما سَمِنَتْ عذاريكمْ" (١).

وعن أبي بَلْجٍ يحيى بن سُلَيْمٍ قال: "قلت لمحمد بن حاطب: تزوجتُ امرأتين، ما كان في واحدة منهما صوت -يعني دفّاً-؟ فقال محمّد -رضي الله عنه-: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: فصْل ما بين الحلال والحرام: الصوت بالدف" (٢).

وقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "أعلنوا النكاح" (٣).

[٣٢ - الامتناع من مخالفة الشرع:]

ويجب عليه أن يمتنع من كل ما فيه مخالفة للشرع، وخاصة ما اعتاده الناس في مِثل هذه المناسبة، حتى ظنّ كثير منهم -بسبب سكوت العلماء- أنْ لا بأس فيها.

قال شيخنا -رحمه الله-: وأنا أنبّه هنا على أمور هامّة منها:


(١) أخرجه الطبراني في "الأوسط"، وحسّنه لغيره شيخنا -رحمه الله- في "الإِرواء" (١٩٩٥).
(٢) أخرجه الترمذي "صحيح سنن الترمذي" (٨٦٩)، وابن ماجه "صحيح سنن ابن
ماجه" (١٥٣٨)، والنسائي "صحيح سنن النسائي" (٣١١٤) وغيرهم، وانظر "آداب الزفاف" (ص ١٨٣).
(٣) أخرجه ابن حبّان والطبراني في "الكبير" و"الأوسط" وغيرهما، وحسّنه شيخنا -رحمه الله- في "آداب الزفاف" (ص ١٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>