للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن أبي سعيد الخدري قال: "كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يخرج يوم الفطر والأضحى إِلى المصلّى، فأول شيء يبدأ به الصلاة، ثمَّ ينصرف فيقوم مقابل الناس والنّاس جلوس على صفوفهم، فيعِظُهم ويوصيهم ويأمرهم، فإِنْ كان يريد أن يقطع بعْثا قطَعه أو يأمر بشيء أمر به ثمَّ ينصرف.

قال أبو سعيد: فلم يزل الناس على ذلك، حتى خرجْتُ مع مروان وهو أمير المدينة في أضحى أو فِطر، فلمّا أتينا المصلّى إِذا منبرٌ بناه كَثِيرُ بن الصَّلْت، فإِذا مروان يريد أن يرتقيه قبل أن يصلّي، فجبذت بثوبه فجبذني فارتفع فخطب قبل الصلاة، فقلت له: غيَّرتم والله فقال: أبا سعيد قد ذهب ما تعلم، فقلت: ما أعلم والله خير ممّا لا أعلم فقال: إِنَّ الناس لم يكونوا يجلسون لنا بعد الصلاة، فجعَلْتها قبل الصلاة" (١).

وعن عبد الله بن السائب قال: "شهدت مع رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - العيد، فلمّا قضى الصلاة قال: إِنّا نخطب؛ فمن أحبّ أن يجلس للخطبة فليجلس، ومن أحبّ أن يذهب فليذهب" (٢).

وعن ابن عبّاس -رضي الله عنه- قال: "إِنَّ الخطبة بعد الصلاة" (٣).

[هل يفتتح الخطبة بالتكبير؟]

يفتتح الخطيب خطبته يوم العيد بخطبة الحاجة على الأصل، ولم يثبُت


(١) أخرجه البخاري: ٩٥٦، ومسلم: ٨٨٩
(٢) أخرجه أبو داود "صحيح سنن أبي داود" (١٠٢٤)، وابن ماجه "صحيح سنن ابن ماجه" (١٠٦٦)، وانظر "الإرواء" (٦٢٩)، و"تمام المنّة" (٣٥٠).
(٣) أخرجه مسلم: ٨٨٦

<<  <  ج: ص:  >  >>