للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[أركان الصوم]

١ - النيّة: قال الله تعالى: {وما أُمروا إِلاّ ليعبدوا الله مخلصين له الدين حُنَفَاء (١)} (٢).

وعن عمر -رضي الله عنه- قال: سمعتُ رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول: "إِنَّما الأعمال بالنيات، وإنِّما لكلِّ امرئٍ ما نوى" (٣).

ولا بُدّ من أن تكون النيّة قبل الفجر من كلّ ليلة؛ لحديث حفصة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "من لم يُجمع (٤) الصيام قبل الفجر فلا صيام له" (٥).

جاء في "الروضة الندية" (١/ ٥٣٩): "وأمَّا أنَّه يجب تجديد النية لكلّ يوم؛ فلا يخفى أنَّ النيّة هي مجرّد القصد إِلى الشيء، أو الإِرادة له من دون اعتبار أمر آخر. ولا ريب أنّ من قام في وقت السحر، وتناوَل طعامه وشرابه في ذلك الوقت من دون عادة له به في غير أيّام الصوم؛ فقد حصَل له القصد المعتبر، لأنّ أفعال العقلاء لا تخلو عن ذلك" انتهى.


(١) حُنفاء: أي: مائلين عن الأديان كلها إلى دين الإِسلام. "تفسير البغوى".
(٢) البيِّنة: ٥.
(٣) أخرجه البخاري: ١، ومسلم: ١٩٠٧.
(٤) الإِجماع: إِحكام النيّة والعزيمة؛ أجمعْتُ الرأي وأزْمعْته وعزمْت عليه؛ بمعنى". "النهاية".
(٥) أخرجه ابن خزيمة في "صحيحه" (١٩٣٣) ومن طريقه أبو داود "صحيح سنن أبي داود" (٢١٤٣)، وصححه شيخنا -رحمه الله- في "الإِرواء" (٩١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>