للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإِسلام من عهد رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِلى يومنا هذا، وهكذا كلُّ مقبرة على ظهر الأرض، كذا في "المحلّى" (٥/ ١٧٣) وغيره" انتهى.

وجاء في "الروضة الندية" (١/ ٤٤١): "ويوضَع على جنبه الأيمن مستقبِلاً؛ وهو ممّا لا أعلم فيه خلافاً".

ويقول الذي يضعه في لَحْده: (بسم الله، وعلى سنّة رسول الله -أو ملّة رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ--).

فعن ابن عمر -رضي الله عنه-: "أنّ النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كان إِذا وضع الميت في القبر قال: بسم الله، وعلى سُنة رسول الله" (١).

وعن البياضي -رضي الله عنه- عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنّه قال: "الميت إِذا وضع في قبره؛ فليقل الذين يضعونه حين يُوضع في اللّحد: بسم الله، وبالله، وعلى ملّة رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -" (٢).

هل تحلُّ عقد الكفن (٣)؟

هناك العديد من الآثار ساقها ابن أبي شيبة عن بعض التابعين لا تخلو من ضعف، لكن مجموعها يلقي الاطمئنان في النفس أن حل عقد كفن الميت في القبر كان معروفاً عند السلف، فلعله لذلك قال به الحنابلة تبعاً للإِمام أحمد، فقد قال أبو داود في "مسائله" (١٥٨): "قلت لأحمد (أو سئل)


(١) أخرجه أبو داود "صحيح سنن أبي داود" (٢٧٥٢)، والترمذي "صحيح سنن الترمذي" (٨٣٦)، وابن ماجه "صحيح سنن ابن ماجه" (١٢٦٠).
(٢) أخرجه الحاكم، وإسناده حسن.
(٣) هذا الباب من اقتراح أخي (عمر الصادق) -حفظه الله-.

<<  <  ج: ص:  >  >>