للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالله) [الواحد] الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد أن تغفر لي ذنوبي، إِنك أنت الغفور الرحيم. فقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (قد غفر له، قد غفر له) " (١).

٨ - وسمع آخر يقول في تشهّده أيضاً: "اللهمّ إِني أسألك بأنّ لك الحمد، لا إِله إلاَّ أنت [وحدك لا شريك لك]، [المنان]، [يا] بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإِكرام يا حي يا قيوم [إِني أسألك] [الجنة، وأعوذ بك من النار] [فقال النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لأصحابه: تدرون بما دعا؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: (والذي نفسي بيده]؛ لقد دعا الله باسمه العظيم (وفي رواية: الأعظم) الذي إِذا دُعي به أجاب، وإذا سُئل به أعطى) " (٢).

٩ - وكان من آخِر ما يقول بين التشهد والتسليم: "اللهم اغفِر لي ما قدّمتُ، وما أخّرتُ، وما أسرَرْت، وما أعلنتُ، وما أسرفتُ، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدّم وأنت المؤخّر، لا إِله إِلا أنت" (٣).

٢٦ - التسليم، والتسليمة الأولى ركن والثانية مستحبّة:

لِما تقدّم من قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "مفتاح الصلاة الطَّهور وتحريمها التكبير، وتحليلها التسليم".


(١) أخرجه أبو داود والنسائي، وأحمد وابن خزيمة، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
(٢) أخرجه أبو داود والنسائي وأحمد والبخاري في "الأدب المفرد"، والطبراني، وابن منده في "التوحيد" بأسانيد صحيحة.
(٣) أخرجه مسلم: ٧٧١، وأبو عوانة.

<<  <  ج: ص:  >  >>