للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عندك، وارحمني، إِنك أنت الغفور الرحيم" (١).

٥ - وأمرَ عائشة -رضي الله عنها- أن تقول: "اللهمّ إِنّي أسألك من الخير كلهّ؛ [عاجله وآجله]؛ ما علمتُ منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كلّه [عاجله وآجله] ما علمتُ منه وما لم أعلم، وأسألك (وفي رواية: اللهمّ إِني أسألك) الجنة وما قرّب إِليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرّب إِليها من قول أو عمل، وأسألك (وفي رواية: اللهمّ إِني أسألك) من [الـ] خير ما سألَك عبدك ورسولك [محمّد، وأعوذ بك من شر ما استعاذ منه عبدك ورسولك محمّد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -]، [وأسألك] ما قضيتَ لي من أمْر أن تجعل عاقبته [لي] رشداً" (٢).

٦ - و"قال لرجل: "ما تقول في الصلاة؟ " قال: أتشهّد، ثمَّ أسأل الله الجنّة، وأعوذ به من النار، أما والله ما أحسِن دندنتك (٣) ولا دندنة معاذ، فقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (حولها ندندن) " (٤).

٧ - وسمع رجلاً يقول في تشهُّده: "اللهمّ إِني أسألك يا الله (وفي رواية:


(١) أخرجه البخاري: ٨٣٤، ومسلم: ٢٧٠٥
(٢) أخرجه أحمد والطيالسي والبخاري في "الأدب المفرد" وابن ماجه والحاكم وصححه، ووافقه الذهبي، وانظر "الصحيحة" (١٥٤٢).
(٣) أي: مسألتك الخفية أو كلامك الخفيّ، والدندنة: أنْ يتكلم الرجل بكلام تسمع نغمته ولا يُفهَم، وضمير الهاء في قوله: "حولها" يعود للمقالة؛ أي: كلامنا قريب من كلامك.
(٤) أخرجه أبو داود وابن ماجه وابن خزيمة بسند صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>