للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النار" (١).

ونظر عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- يوماً إِلى الكعبة فقال: "ما أعظمك وأعظم حرمتك والمؤمن أعظم حرمةً منك" (٢).

وعن عبد الله -رضي الله عنه- قال النبي الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "أول ما يقضى بين الناس في الدماء" (٣).

جزاء من سَنّ القتل:

قال الله تعالى {مَن قَتَل نفساً بغير نفسٍ أو فسادٍ في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً} (٤).

قال ابن كثير -رحمه الله- في "تفسيره": "أي: ومَن قَتَل نفساً بغير سبب؛ من قِصاص، أو فسادٍ في الأرض، واستحلّ قتْلها بلا سبب ولا جناية؛ فكأنما قتل الناس جميعاً؛ لأنه لا فرْقَ عنده بين نفسٍ ونفس".

وعن عبد الله قال: قال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "ليس مِن نفس تُقتَل ظلماً؛ إِلا كان


(١) أخرجه الترمذي "صحيح سنن الترمذي" (١١٢٨) وصححه لغيره شيخنا -رحمه الله- في "صحيح الترغيب والترهيب" (٢٤٤٢).
(٢) أخرجه الترمذي وابن حبان وغيرهما وحسنه شيخنا -رحمه الله- في "غاية المرام" (٤٣٥).
(٣) أخرجه البخاري (٦٥٣٣) ومسلم (١٦٧٨).
(٤) المائدة: ٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>