للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال: نعم، يجوز.

قلت: أهذا متعلّق بفناء الجسم أو عدمه؟

قال: نعم.

قال أحد الإِخوة: هل يجوز النبش لمِثل هذا السبب؟

قال -رحمه الله-: يجوز إِذا غلب على ظنّه بقاء الجسم.

وسألت شيخنا -رحمه الله-: هل يَسُوغ وضْع العظام جانباً لدْفن ميت آخر؟

فقال: يمكن ذلك إِذا ضاقت المقبرة.

هل يُستحبّ للرجل حفْر قبره قبل موته؟

ولا يُستحبّ للرجل أن يحفر قبره قبل أن يموت، فإِنّ النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لم يفعل ذلك هو ولا أصحابه، والعبد لا يدري أين يموت، وإذا كان مقصود الرجل الاستعداد للموت، فهذا يكون من العمل الصالح.

كذا في "الاختيارات العلمية " لشيخ الإِسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى-.

[عدم مشروعية تلقين المقبور:]

ولا يشرع تلقين المقبور بأي صيغة من الصّيغ، أو عبارة من العبارات؛ لعدم وروده عن النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أو الصحابة -رضي الله عنهم-.

أما حديث: "لقنّوا موتاكم: لا إِله إِلا الله؛ من كان آخر كلامه لا إِله إِلا الله عند الموت دخل الجنة ... " (١). فقد تقدّم أنّ معناه تلقين المحتضر، ومن تأمّل


(١) تقدّم تخريجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>