للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٧ - القيام في الفرض:]

قال الله تعالى: {حافظوا على الصَلَوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين (١)} (٢).

ولقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لعمران بن حُصين: "صَلِّ قائماً" (٣).

ولهذا كان - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقوم في صلاته في الفرض والتطوّع؛ ائتماراً بهذه الآية الكريمة (٤).

وأمّا في الخوف جازت الصلاة على أي حال: رِجالاً أو رُكباناً: يعني مستقبلي القبلة وغير مستقبليها (٥) كما تقدّم.

أما في المرض فيصلّي حسب القدرة؛ قائماً أو قاعداً أو على جَنب، كما في حديث عمران بن حصين -رضي الله عنه- المتقدّم قال: "كانت بي بواسيرُ فسألت النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عن الصلاة فقال: صَلِّ قائماً، فإِن لم تستطع فقاعداً، فإِن لم تستطع فعلى جَنب" (٦).

وصلّى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في مرضه جالساً (٧).


(١) أي: خاشعين ذليلين مستكينين بين يديه.
(٢) البقرة: ٢٣٨
(٣) وسيأتي تخريجه في الحديث الآتي بعد سطور -إِن شاء الله تعالى-.
(٤) انظر للمزيد من الفائدة كتاب "صفة الصلاة" (ص ٧٧).
(٥) انظر "تفسير ابن كثير".
(٦) أخرجه البخاري: ١١١٧
(٧) أخرجه الترمذي وصححه أحمد كما في "صفة الصلاة" (ص ٧٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>