للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن عمر أنّه قال: "اللهمّ! ارزقني شهادة في سبيلك، واجعل موتي في بلد رسولك" (١).

قلت: وقد كان ذلك بحمد الله -تعالى- وتوفيقه (٢).

استحباب شدّ الرحال إِلى المساجد الثلاثة:

عن أبي هريرة -رضي الله عنها- عن النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "لا تشدّ الرحال إِلا إِلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجد الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، ومسجد الأقصى" (٣).

وعن أبي ذر -رضي الله عنه- قال: "قلت: يا رسول الله! أي مسجد وضع في الأرض أول؟ قال: المسجد الحرام. قال: قلت: ثمّ أيّ؟ قال: المسجد الأقصى. قلت: كم كان بينهما؟ قال: أربعون سنة، ثمّ أينما أدركتك الصلاة بعد فصلّه؛ فإِن الفضل فيه" (٤).

[فضل الصلاة في المسجد النبوي:]

عن جابر -رضي الله عنه- أنّ رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "صلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه؛ إِلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه" (٥).


(١) أخرجه البخاري: ١٨٩٠.
(٢) وانظر "صحيح البخاري" برقم (٣٧٠٠) (باب قصة البيعة والاتفاق على عثمان؛ وفيه مقتل عمر بن الخطاب -رضي الله عنهما-.
(٣) أخرجه البخاري: ١١٨٩، ومسلم: ١٣٩٧.
(٤) أخرجه البخاري: ٣٣٦٦، ومسلم: ٥٢٠.
(٥) أخرجه ابن ماجه "صحيح سنن ابن ماجه" (١١٥٥)، وتقدّم.

<<  <  ج: ص:  >  >>