ما استيسر من الهدي؛ أي: مهما تيسر مما يسمى هدياً، والهدي من بهيمة الأنعام، وهي الإِبل والبقر والغنم، كما قاله الحَبْر البحر ترجمان القرآن وابن عم رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وقد ثبت في "الصحيحين" عن عائشة أمّ المؤمنين -رضي الله عنها- قالت:"أهدى النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مرة غنماً"(١).
مكان ذبْحها:
اختلف العلماء في موضع ذبح هدي الإِحصار:
فقال الجمهور: يَذبَحُ هديَه حيث يحل في الحرم أو الحل.
وقال بعضهم: لا ينحره إلاَّ في الحرم.
وقيل غير ذلك.
والراجح: ما قاله الجمهور: أنه يذبح حيث هو؛ لأنّ هذا ظاهر النص، وهو الشيء الممكن. والله أعلم.
وسألت شيخنا -رحمه الله- عن ذلك.
فقال:"يذبحه حيث هو".
إِذا أخطأ العِدّة في الحج ولم يقم ببعض الأركان؛ فإِنه يُحلّ بعمرة وعليه الحج من قابل:
عن سليمان بن يسار: "أنّ هَبَّار بن الأسود جاء يوم النحر، وعمر بن الخطاب ينحر هديه، فقال: يا أمير المؤمنين! أخطأنا العِدّة، كنّا نُرى أن هذا اليوم يوم عرفة، فقال عمر: اذهب إِلى مكة، فطُف أنت ومن معك، وانحروا