للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في الذاكرين والذاكرات" (١).

٣ - وعن أمّ سلمة زوج النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قالت: "استيقظ رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ليلة فَزِعاً يقول: سبحانه! ماذا أنزَلَ الله من الخزائن؟ وماذا أُنزِل من الفِتن؟ من يوقظ صواحب الحجرات -يريد أزواجه- لكي يصلّين؟ رُبّ كاسية في الدنيا عاريةٍ في الآخرة" (٢).

الرقود وترْك الصلاة إِذا غلبه النعاس

أن يترك الصلاة ويرقد إِذا غلبه النعاس حتى يذهب عنه النوم لحديث أبي هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "إِذا قام أحدكم من الليل، فاستعجم (٣) القرآن على لسانه، فلم يدرِ ما يقول؛ فليضطجع" (٤).

عن أنس -رضي الله عنه- قال: "دخَل رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - المسجد وحبلٌ ممدود بين ساريتين فقال: "ما هذا؟ " قالوا: لزينب تُصلّى، فإِذا كسِلَت أو فترَت أمسكت به، فقال: "حُلُّوه ليصلِّ أحدكم نشاطه، فإِذا كَسِل أو فتر قعد" وفي حديث زهير "فليقعد" (٥).


(١) أخرجه أبو داود "صحيح سنن أبي داود" (١٢٨٨)، والنسائي، وابن ماجه "صحيح سنن ابن ماجه" (١٠٩٨)، وانظر "صحيح الترغيب والترهيب" (٦٢٠).
(٢) أخرجه البخاري: ٧٠٦٩
(٣) استعجم: أي استُغلق عليه فلم يقدر أن يقرأ؛ كأنّه صار به عُجْمة. "النهاية" -بتصرف-.
(٤) أخرجه مسلم: ٧٨٧ وغيره.
(٥) أخرجه البخاري: ١١٥٠، ومسلم: ٧٨٤

<<  <  ج: ص:  >  >>