للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكر ما يُستحَبّ للإمام أن يستعين بالله -جلّ وعلا- على قتال الأعداء إذا عزَم على ذلك (١)

عن صهيبٍ -رضي الله عنه- قال: "كان إذا صلّى هَمس ... [وذكر الحديث إلى أن قال:] فهَمْسِي الذي تَرون أنّي أقول: اللهمّ بك أقاتل وبك أصاول (٢) ولا حولَ ولا قوّةَ إلاّ بك" (٣).

[الاستنصار بالضعفاء: بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم]

عن مصعب بن سعد قال: "رأى سعدٌ -رضي الله عنه- أنّ له فضلاً على مَن دونه (٤)، فقال النبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: هل تُنصَرون وتُرزقون إلاّ بضعفائكم" (٥).

وفي لفظ: "إنّما يَنْصُر الله هذه الأُمّة بضعيفها، بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم" (٦).

وعن أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال: "سمعتُ رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول:


(١) هذا العنوان من "صحيح ابن حبان" "التعليقات الحِسان" (٧/ ١٣٧).
(٢) أصاوِل: أسطو وأقهر، والصولة: الحملة والوثبة. "النهاية".
(٣) أخرجه ابن حبان في "التعليقات الحِسان" (٤٧٣٨)، وابن نصر في "الصلاة" وغيرهما، وهو في "الصحيحة" (١٠٦١)، وسيأتي بتمامه في أسباب النصر والتمكين.
(٤) أي في المغنم.
(٥) أخرجه البخاري: ٢٨٩٦.
(٦) أخرجه النسائي "صحيح سنن النسائي" (٢٩٧٨)، وانظر "الصحيحة" (٢/ ٤٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>