للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جمْعه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بين النظائر (١) وغيرها في الركعة (٢)

كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقرن بين النظائر (٣) من المُفَصَّل، فكان يقرأ سورة: {الرحمن} و {النجم} في ركعة، و {اقتربت} و {الحاقّة} في ركعة، و {الطور} و {الذريات} في ركعة، و {إِذا وقعت} و {ن} في ركعة، و {سأل سائل} و {النازعات} في ركعة، و {ويل للمطفّفين} و {عبس} في ركعة، و {المدثّر} و {المزمّل} في ركعة، و {هل أتى} و {لا أُقسِم بيوم القيامة} في ركعة، و {عمّ يتساءلون} و {المرسلات} في ركعة و {الدخان} و {إِذا الشمس كُوِّرت} في ركعة" (٤).

صفة قراءة النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -

كان - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقرأ القرآن آية آية كما تدّل عليه النصوص.

جاء في "صفة الصلاة" (ص ٩٦): "ثمَّ يقرأ الفاتحة ويُقطّعها آية آية: {بسم الله الرحمن الرحيم}، [ثمَّ يقف، ثمَّ يقول:] {الحمد لله ربِّ العالمين}، [ثمَّ يقف، ثمَّ يقول:] {الرحمن الرحيم}، [ثمَّ يقف: ثمَّ


(١) وقد دلّتنا هذه القراءة على أن النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لم يراع في الجمع بين كثير من هذه النظائر ترتيب المصحف فدّل على جواز ذلك وإن كان الأفضل مراعاة الترتيب.
(٢) عن "صفة الصلاة" (ص ١٠٤) بتصرّف.
(٣) أي السور المتماثلة في المعاني؛ كالموعظة أو الحِكَم أو القَصَص.
(٤) انظر "صحيح البخاري" (٤٩٩٦)، و"صحيح مسلم" (٧٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>