للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

آداب الزِّفاف (١)

[١ - ملاطفة الزوجة عند البناء بها:]

يُستحبّ له إِذا دخَل على زوجته أن يلاطفها، كأنْ يقدّم إليها شيئاً من الشراب ونحوه؛ لحديث أسماء بنت يزيد بن السكن، قالت: "إِنّي قَيَّنت (٢) عائشة لرسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، ثمّ جئته، فدعوته لجلوتها (٣)، فجاء فجلَس إِلى جنبها، فأُتي بعُسّ (٤) لبن، فشرب، ثمّ ناوَلها النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فخفضَت رأسها واستحيت.

قالت أسماء: فانتهرتها، وقلت لها: خذي من يد النّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، قالت: فأخذَت، فشربَتْ شيئاً، ثمّ قال لها النبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: أعطي تِرْبَكِ (٥) " (٦).

٢ - وضْعُ اليدِ على رأس الزوجة والدعاءُ لها:

وينبغي أن يضع يده على مقدّمة رأسها عند البناء بها -أو قبل ذلك-، وأن يسميَ الله -تبارك وتعالى-، ويدعو بالبركة، ويقول ما جاء في قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "إِذا تزوج أحدكم امرأة، أو اشترى خادماً، [فليأخُذ بناصيتها] (٧)، [وليُسَمِّ الله -عزّ


(١) عن "آداب الزفاف" -بتصرُّف- لشيخنا الألباني -رحمه الله-.
(٢) أي: زيّنْتُها لزفافها.
(٣) أي: حتى يراها -عليه الصلاة والسلام- مجلوّة؛ أي: مكشوفة.
(٤) العُسّ: القَدح الكبير.
(٥) التِّرب: المماثل في السنّ، وأكثر ما يُستعمَل في المؤنث. "الوسيط".
(٦) أخرجه أحمد وغيره، وانظر "آداب الزفاف" (ص ٩٢).
(٧) أي: مقدّم رأسها.

<<  <  ج: ص:  >  >>