للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

استعمال إِبل الصدقة وألبانها لأبناء السبيل (١)

عن أنس -رضي الله عنه-: "أنَّ أناساً من عُرَينة اجتووُا المدينة، فرخَّص لهم رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أن يأتوا إِبل الصدقة؛ فيشربوا من ألبانها وأبوالها" (٢).

زكاة الرّكاز

الرّكاز لغة: مأخوذ من الرَّكز وهو الدَّفن، وهو المعدن والمال المدفون كلاهما.

وشرعاً: هو دفين الجاهلية (٣).

جاء في "الروضة الندية" (١/ ٥٢٤): "قال مالك: الأمر الذي لا اختلاف فيه عندنا، والذي سمِعْت أهل العلم يقولون: إِنّ الرّكاز إِنما هو دَفْنٌ يوجد من دفن الجاهلية، ما لم يُطلَب بمال، ولم يُتكلَّف فيه نفقة، ولا كبير عمل، ولا مؤنة.

فأمّا ما طُلِب بمال وتُكلِّف فيه كبير عمل فأُصيب مرّة وأخُطِئ مرّة؛ فليس بركاز".

قال البخاري: قال مالك وابن إِدريس (٤) الركاز دِفْن الجاهلية؛ في قليله


(١) هذا العنوان من "صحيح البخاري".
(٢) أخرجه البخاري: ١٥٠١، ومسلم: ١٦٧١، وتقدّم.
(٣) عن "تمام المِنة" (ص ٣٧٦) بزيادة. وانظر "النهاية" للمزيد من الفائدة.
(٤) أمَّا قول مالك؛ فقد وصَله أبو عبيد في "الأموال" بسند صحيح وأمَّا قول ابن إِدريس -هو الإمام الشافعي على الأرجح- فوصله البيهقي بسند صحيح عنه؛ دون الزيادة المذكورة، وانظر "الفتح" (٣/ ٣٦٤) و"مختصر البخاري" (١/ ٣٥٧) لشيخنا -رحمه الله تعالى-.

<<  <  ج: ص:  >  >>