للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلقوله تعالى: { ... أو جاء أحدٌ مِنكُم من الغائط} (١).

ولحديث صفوان بن عسّال -رضي الله عنه-: "كان يأمرنا إِذا كنّا سَفْراً (٢) -أو مسافرين-: أن لا ننزع خفافنا ثلاثة أيّام ولياليهن، إلاَّ من جنابة، لكن من غائط وبول ونوم ... " (٣).

* وأمَّا الريح:

فلقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "لا يَقبَل الله صلاة أحدكم إِذا أحدث حتّى يتوضّأ" (٤).

ولحديث عبّاد بن تميم عن عمّه: أنَّه شكا إِلى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الرجل الذي يُخيَّل (٥) إِليه أنَّه يجد الشيء في الصَّلاة، فقال: "لا ينفتل (أو لا


= قال الحافظ: "والمعنى: من لم ير الوضوء واجباً من الخروج من شيء من مخارج البدن إلاَّ من القُبل والدُّبر، وأشار بذلك إِلى خلاف من رأى الوضوء ممَّا يخرج من غيرهما من البدن؛ كالقيء والحجامة وغيرهما، ويمكن أن يقال: إِنَّ نواقض الوضوء المعتبرة ترجع إِلى المخرجَيْن، فالنوم مظنَّة خروج الريح، ولمس المرأة ومسّ الذكر مظنّة خروج المذي". "الفتح" (كتاب الوضوء)، تحت باب رقم: (٣٤).
(١) المائدة: ٦، والغائط: هو المكان المطمئنّ من الأرض، يُقصَد لقضاء الحاجة.
(٢) السَّفْر: جمع سافِر، كصاحب وصحْب، والمسافرون: جمع مسافر، والسَّفْر والمسافرون بمعنى. "النهاية".
(٣) أخرجه الترمذي وغيره وقال: حديث حسن صحيح، "صحيح سنن الترمذي" (٢٨٠١)، وانظر "المشكاة" (٥٢٠).
(٤) أخرجه البخاري: ٦٩٥٤، ومسلم: ٢٢٥
(٥) من الخيال، والمعنى: يظنّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>